يارب رضاك والجنة
عندما نضيق ..وعندما نتعثر ..عندما نحتاج .. فإننا نرفع أيدينا للسماء قائلين
يـــــــــــــــارب ..
أو نقف بين يديه ..وعند السجود نناجيــه ..فتسكن الجوانح ..وتهدأ النفس ..وتطمئن بالله ..
ما أعظمها نعمة .. .. نعمة اللجوء ..الإمتثال بين يديه ..الركوع إليه ..نعمــة يشعرها من منعه المرض
أو غيره من الصلاة يوما .. نعمـــة تشعرها بعد لجوءك إليــه ..وتتساءل
كيف يعيش غير المسلم بدونــــه !! ..
وتدرك كيف أن زيادة نسبــة الإنتحار في الغرب شئ طبيعي ..فهم يفتقدون ملجأك ..ومأمنــــك ..
عندما تُغلق في وجــهك ..وتقـــول يا الله ..فأنت في نعمـــة
حُرم منهـــا كثير من البشر ..
نعمــة معرفة قدرة من تناجيـــه ..والتوفيق لمناجــــاته ..
ما أقسى الحرمـــان من تلك النعمــة لو تعلم !! ..
تعالوا نمر بتلك الآيات في سورة المؤمنون
(فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ )(101)
لا أحد سيجيرك لا والدك ولا والدتك ..ولا صديقك الوفي ..ولا أخاك المحب ..ليس إلاهو ..من كان أقرب إليك من
حبل الوريد
( فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (102)
( وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ ) (103)
وقتهـــا ...... لن ينفعك سوى عملك ..ولجوءك ..وأخلاصك ..وعبوديتك ..ومنجاتك لــــه
(قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ )(108)
ما أقســـاه من رد ..مع شدة الإحتياج ..وما أقسى شعور أنك تناجيه فيقول لك لا تتحدث إلي ..
انظر قسوة حياتهم التى خلت من اللجوء إليه ..وقد ظنوا أنهم سعداء وهم الأتعس ..وعندما أدركوا حقيقة
الحياة ..وناجوه بعد فوات الأوان أسكتهم ..كان في الدنيا ينتظر ندائهم في كل وقت ..مساءاونهارا ..فابتعدوا وأبوا ..
واليوم حينما صدمتهم الحقيقة ..فقد انتهى وقتهم عنده ..اليوم لا مجال للحديث ..مت بأنينك وصمتك واحترق
بالنار خارجا ..وبنار الألم داخلا ..أنت وحدك ..لأنك اخترت الطريق منذ البداية
ما أقساه من خاطر حتــــى ...
يــــارب رحماك بنا ..فإننا لا نقدر على غضبك ..
نعمـــة تستحق الشكر ..نعمة أن أقامك بين يديــه وألجأك إليــه ..
نعمـــة قول يـــــارب ..يالله ..فيسمعك ..ويرحمك ..ويقويك ..
فلا تستقلها أبدا ..الحمدلله ..الحمدلله ..الحمد لله
يارب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعزالأكرم ..
يارب رضـــــــــــــــاك والجنــــــــــــــــة ..
يـــــــــــــارب